خارطة الحياة….

  

قوموا …ثابروا ..تحركوا .. فليس في ساحة النجاح مكان للخاملين الكسالى ~ د.ساجد العبدلي ( سناب شات مثلث النجاح) 

عبارة لفتت انتباهي في سناب شات الأخ الدكتور ساجد العبدلي في حديثه عن مثلث النجاح …..السناب الغني بالمعاني الكبيرة استفز تفكيري بشكل كبير دفعني الى الرغبة في كتابة تدوينة عن الخيارات المطروحة على البشر في هذه الحياة في في ظل تعاملهم مع ظروف غير سهل التعامل معها . كتبت في هذا الموضوع اكثر من مرة وكل مرة من زاوية .اود اليوم التركيز على زاوية الخيارات التي يتخذها الإنسان عندما تواجهه ظروف مفاجأة ….تلك الظروف تحتاج طبعا اولا وقبل كل شَيْء الى إيمان قوي بقدرة الله وحده على مساعدتنا في تجاوزها …. حين تمر لا سمح الله بمثل هذه الظروف وبعيد الشر عنا وعنكم تحتاج أولا الى أن لا تعاتب نفسك على ردة فعلك الأولي تجاه الحدث الذي تمر فيه…. شعورك بالصدمة ….الدهشة…. الغضب…. الحزن …….الخوف…. او حتي صمتك …. او تمثيلك لدور القوي السوبرمان الذي لا يتأثر بالصدمات إنما هي مشاعر طبيعية قد تتماثل مع غيرك او قد تختلف عنهم في ردود افعالهم تجاهها  

اذن فنحن متفقين ان زعلنا وحزننا شيء طبيعي وعادي ؛ لكن السؤال الأهم هو: هل يحق لنا الاستسلام للظروف التي نمر بها أم نستمر ونتشبث بالأمل ونقوم ونتحرك ونحاول ان نجد حلولا لكل ما نمر ؟؟

نحتاج دوما الى ان نذكر نفسنا بأن الالام التي قد نعانيها او يعانيها من نحب انما هي منحة لا محنة؛ يريد الله أن يسمع اصواتنا فيها بالدعاء له وحده بان يمنحنا القدرة على الاستمرار. لا أخفيكم سرا بأن الكتابة عن الإستسلام واليأس ثقيل على القلم والقلب لكن رغما عن كل ذلك سأستمر بكتابة هذه التدوينة استجابة للإيميلات الكثيرة التي تصلني تطلب مني الحديث عن هذا الموضوع مرة أخرى. عندما تستلم لليأس ستشعر بأن لا قوة لك على عمل اي شي.. ستشعر بأن حواسك واحاسيسك قد تجمدت لدرجة عدم قدرتك على القيام بأي شيء.. شعور مزعج فعلا لا تملك معه طريقة لتجاوزه الا ان  تشد همتك وتقوي عزمك وتقوم وتتحرك وتثابر كما اشار الدكتور العبدلي في حديثه عن مثلث النجاح لتتمكن من تحقيق اهدافك … أعزائي لايزال الخيار مستمر أمامكم بأن تستسلموا للحزن والألم ولا تجدون في مايدور حولكم مايدعوكم للرغبة في الاستمرار بالحياة وتعيشون في دوامة اليأس الغريبة والتي هي أشبه بدوامات البحر المرعبة كما في الأفلام.اعزائي ل أدرك جيدا  انه لا شيء أصعب من الشعور بعدم القدرة على مساعدة نفسك او من تحب في ظروف غير سهله بغض النظر عن تفاصيلها . لكن اذا كنت تعتقد ان اليأس والإستسلام حزنا هو الدليل الأكبر على محبتك  لنفسك او لإنسان عزيز على قلبك ؛ فأنا سأعتذر مقدما منك واقول لك بأن يأسك وبؤسك و توقفك عن المضى قدما في حياتك ليس هو الهدية الأمثل التي تقدمها لمن تحب … هو وفي كل حالاته سيحتاج منك أن تكون قويا شامخاً كالنخلة شجاعا.. عندما يراك شجاعا سيتجاوز هو المه …. مرضه…. حزنه…. … اكبر هدية تقدمها له بأن تكون واثقا بأن الله فقط هو المعين له ولك في كل الأزمات التي تمرون بها معا…حقك في التعاطف مع نفسك ومع من تحب هو حق مشروع لكن ليس إلى الدرجة التي تصل بك وبالإطراف التي معك الى اعتبار ان الحياة انتهت بمرض او فقدان او فشل ….. تحتاج أحيانا ان ترتدي قناع التفاؤل وتكون إيجابيا من أجل ان تستعيد قدرتك على التفكير بكيفية مواجهة احزانك وفقدك ….ظروف الحياة التي نواجهها تحتاج منا الى التفاعل معها و مواجهتها بكل الطرق ….الظروف ليست عذرا لتنفي  نفسك خارج خارطة الحياة يأساً ومسوغا  للكسل او التقاعس عن القيام بواجباتنا بإتجاه أنفسنا او مجتمعنا او من نحب….. 

في النهاية تذكروا مقولة الدكتور الكاتب ساجد العبدلي في سناب النجاح 

قوموا …تحركوا ..  فليس في ساحة النجاح مكان للخاملين الكسالى” 

أضف تعليق